السبت ديسمبر 2 2023
10 يونيو، 2021

الأشخاص ذوى الإحتاجات الخاصة

د.ريهام الجافى

استشارى و رئيس قسم الطب الطبيعى و التأهيل

 

الأشخاص ذوى الإحتاجات الخاصة مصطلح شامل يغطي الإعاقات وقيود النشاط وقيود المشاركة. فالإعاقة هى مشكلة في وظيفة من وظائف الجسم أو بنيته ؛أما  تقييد النشاط هو صعوبة يواجهها الفرد في تنفيذ مهمة أو إجراء يومى ؛ في حين أن تقييد المشاركة هو مشكلة يعاني منها الفرد في المشاركة في مواقف الحياة المختلفة فى المجتمع الذى يعيش فية. هناك العديد من الأسباب المختلفة للإعاقة التي غالبًا ما تؤثر على الأنشطة الأساسية للحياة اليومية ، مثل الأكل ، وارتداء الملابس ، والتنقل، والحفاظ على النظافة الشخصية ؛ أو الأنشطة المتقدمة للحياة اليومية مثل التسوق أو إعداد الطعام أو القيادة أو العمل إلى أخره من أنشطة يومية يقوم بها الأنسان.

وبالتالي فإن الإعاقة ليست مجرد مشكلة صحية. إنها ظاهرة معقدة تعكس التفاعل بين سمات جسد الشخص وخصائص المجتمع الذي يعيش فيه.

و يجب على المجتمع بجميع فئاته ان يستشعر المسؤلية تجاه هذه الفئة و أن يعمل على تحسين الكشف المبكر لهذه الفئة  وتشخيصها وكذلك التدخل المبكر، بالإضافة إلى إعداد سجل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك توفير الحصول على الخدمات بدون عوائق.

الأشخاص ذوو الإعاقة معرضون لخطر كبير للإعاقات الإضافية أو الثانوية. بسبب هذا الخطر المتزايد، من المهم أن يتم تضمين عنصر تعزيز الصحة الشامل في برنامج إعادة تأهيل الأفراد المعاقين.

يعد النشاط البدني المنتظم والمشاركة الرياضية والاستجمام النشط من السلوكيات الأساسية للوقاية من المرض وتعزيز الصحة والحفاظ على الأداء الوظيفى السليم.

هذا السلوك الصحي ضروري للأشخاص ذوي الإعاقة وغير المعوقين. أظهرت الدراسات الاستقصائية القائمة على السكان باستمرار أن الأشخاص ذوي الإعاقة أقل عرضة لأن يكونوا نشطين بدنيًا ، مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم مثل هذه القيود. تظهر الدراسات بوضوح أن العديد من الأشخاص ، الذين يمثلون مجموعة مختلفة من الإعاقات ، يمكنهم التكيف مع المستويات المتزايدة من النشاط البدني ، كما يتضح من التغييرات في مختلف مكونات اللياقة البدنية. والأهم من ذلك ، أن دراسات أخرى تقدم باستمرار أدلة على أن المشاركة في النشاط البدني المنتظم بين الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة تؤدي إلى تحسين الحالة الوظيفية ونوعية الحياة. هناك حاجة إلى مزيد من الفهم لدور النشاط البدني في الحفاظ على الوظيفة والاستقلال بين الأشخاص ذوي الإعاقة. نحتاج الى  فهم الحواجز البيئية والاجتماعية أمام النشاط البدني بين الأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتسنى لنا إزالة كل هذة الحواجز. أخيرًا ، يجب أن يكون نهج التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة نهجًا متعدد التخصصات.

مشاركة:

عن admin

admin

  • Email

إضافة تعليق