أجرى الدكتور عاطف بن يوسف استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية مع فريق العمل من قسم القلب في المستشفى الأهلي، عملية قلب مفتوح تسمى جراحة “التجسير التاجيّ”، لرجل في العقد الخامس من العمر، حيث كان يعاني من جلطة حدثت له، حيث دخل إلى المستشفى وهو يعاني من ألم في الصدر والذراعين منذ ثلاثة أشهر قبل التشخيص، فقام الدكتور جهاني رئيس مركز الأهلي للقلب بإجراء قسطرة مستعجلة له، وأثناء إجراء القسطرة تبين أن لديه انسداداً في الشرايين التاجية، ولا بد من عمل عملية قلب مفتوح في أسرع وقت.

وقال الدكتور عاطف بن يوسف: “إن هذه العملية تمت بنجاح ولله الحمد على الرغم من خطورتها، لما كان يعانيه المريض من مرض السكري وضغط الدم وارتفاع في الكولسترول والسمنة ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم، حيث تم زرع ثلاثة جسور بين الشريان الأبهري الذي يحمل الدم الأحمر الخارج من القلب، والشرايين التاجية تحت أماكن انسدادها”.

وأضاف قائلاً: “إنه تمت مراجعة المريض والتأكد من صحته بعد العملية، فقد تحسن بشكل كبير، حيث شُفي من أعراض الذبحة الصدرية ومتلازمة ضيق التنفس وأصبح ينام بارتياح”.

وأشار في حديثه إلى أن أكثر العوامل التي تؤدي إلى أمراض الشرايين والأوعية الدموية في مقدمتها التدخين، يليه ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، والإصابة بمرض السكري والسمنة وقلة الحركة، بالإضافة إلى عوامل أخرى مختلفة تؤدي جميعها إلى نشوء ترسبات تدريجية من الدهنيات والمواد الأخرى داخل الشرايين، وتظهر هذه الأعراض الناتجة عن مشاكل تصلب شرايين القلب في أشكال متعددة يتم تشخيصها عبر الحوار بين الطبيب والمريض، كما حدث مع المريض الذي تم إجراء العملية له.

وذكر الدكتور عاطف أن أمراض القلب والشرايين باتت في ازدياد مستمر في الدول النامية أيضاً، حيث يعيش البعض في حالة توتر دائم بسبب الضغوط الاجتماعية والمادية والنفسية، غارقين في أنماط حياتية وعادات غذائية مؤذية لصحتهم بشكل عام ولصحة قلوبهم بشكل خاص.

ونوه بأنه لا تزال الأكثرية تعتقد أن أمراض القلب مشكلة تخص الرجال أكثر من النساء، لكن الدراسات تؤكد أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تفرق بين الجنسين، فهي تصيب الرجال والنساء على حدٍّ سواء، وتزيد نسبة إصابة النساء بعد انقطاع الطمث.