إن الفحص المنتظم يكشف التغيرات غير الطبيعية التي قد تطرأ على خلايا عنق الرحم قبل تحولها إلى خلايا سرطانية، وعلاجها إذا لزم الأمر في مرحلة مبكرة، مشيراً إلى أهمية القيام بمسحة عنق الرحم للسيدات من عمر 25 إلى 64 عاماً. ويعد يناير شهراً للتوعية الصحية حول سرطان عنق الرحم، ويعتبر فرصة لزيادة الوعي حول كيفية الحماية من الإصابة، حيث يشجع المستشفى الأهلي السيدات التي تتراوح أعمارهن بين 25 و64 سنة لإجراء مسحة عنق الرحم.
وأضاف د مازن بشتاوي رئيس قسم النساء و الولادة في المستشفى الأهلي ،: تظهر أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد تطور المرض إلى مرحلة متقدمة، مثل نزيف مهبلي غير طبيعي، ونزيف بعد الجماع، والبقع الدموية ما بين دورات الحيض، وإفرازات مهبلية متواصلة، وآلام أثناء الجماع، وآلام في الحوض، موضحاً أنه من المهم إجراء مسحة عنق الرحم بصورة دورية للتشخيص والعلاج إذا لزم الأمر، حيث أن سرطان عنق الرحم من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب الجزء السفلي للرحم بالجهاز التناسلي الأنثوي. إذ ينشأ مرض السرطان بسبب خلل في بعض الخلايا، والتي تنمو وتتكاثر خارج سيطرة وتحكم الجسم، وتستمر هذه الخلايا في التكاثر والنمو مشكلّة ورماً خبيثاً.
وأوضح أن الأورام الخبيثة تتكاثر وتدمر أنسجة الجسم السليمة، ويمكن لبعض الخلايا ضمن الورم أن تنفصل وتنتشر بعيداً في أجزاء أخرى من الجسم، كما يعتبر فيروس الورم الحليمي هو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم. ونصح الفتيات بأخذ اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي، لحمايتهن من الإصابة بسرطان عنق الرحم في الفئة العمرية من 13 إلى 26 عاماً. فإن التطعيم الوقائي من سرطان عنق الرحم يبدأ من خلال جرعتين للإناث أصغر من سن 15 عاماً، و3 جرعات للإناث في عمر 15 عاماً فما فوق.
ويحتل سرطان عنق الرحم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، المرتبة الرابعة بين أكثر الأمراض التي تصيب النساء عالمياً، وتسبب الوفيات بينهن، فهو رابع أكثر أنواع أمراض السرطان شيوعاً.
شارك المستشفى الأهلي مع الجمعية القطرية للسرطان في الحملة التوعوية لسرطان عنق الرحم من خلال تقديم فحص مسحة عنق الرحم إلى 100 سيدة، حيث يتم في العيادة توعوية السيدات بأهمية الفحص المبكر لسرطان عنق الرحم. وبالتالي فإن أخذ مطعوم فيروس الورم الحليمي البشري .((HPV (Human Papilloma Virus) يمنع حدوث الالتهاب بهذا الفيروس، فهذا الفيروس قد تصاب به الأنثى أثناء الجماع ويبقى مدة سنوات دون شعور الأنثى أو ظهور أية أعراض، وهنا يتم الكشف عنه من خلال مسحة عنق الرحم. كما يحب الحرص الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن وجود الورم. ننصح كل أنثى بعمل مسحة عنق الرحم (Pap smear) كل ثلاث سنوات ، فذلك يساعد في الكشف عن وجود أي تغيرات في خلايا عنق الرحم وبالتالي يمكن علاجها وتجنب حدوث السرطان. فضلا عن الالتزام بقواعد النظافة العامة.
إضافة تعليق