ما المقصود بخشونة مفصل الركبة؟
هي حالة إكلينيكية يكون فيها الغضروف الذي يغطي نهايات العظام التي تُكَوِّن مفصل الركبة متآكل، مما يؤدي إلى انكشاف العظم تحته. وتحدث عملية “التآكل والبلى” بمرور الوقت
مدى انتشار خشونة الركبة؟
تشير التقديرات العالمية إلى أن 9.6% من الرجال و18% من النساء ممن تتجاوز أعمارهن 60 عامًا يعانين من خشونة مفصل الركب التي تسبب أعراضًا مؤلمة.
ونجد أن معظم حالات خشونة الركبة تحدث فوق 50 عامًا، ولكنها قد تحدث أيضًا لأشخاص أصغر سنًا.
من الذين قد يعانون من خشونة مفصل الركبة؟
أي شخص تجاوز 50 من العمر. وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة من الرجال. وكذلك، الأشخاص الذين يعانون من السمنة، أو الذين قد تعرضوا لإصابات سابقة في الركبة، أو الذين يعانون من تشوه في الساق.
ما الذي سأشعر به؟
يعتبر الشعور بألم حول الركبة من أكثر الأعراض شيوعًا. وقد يزداد الشعور بهذا الألم في الصباح أو عند ممارسة أي نشاط.
قد تكون حركة الركبة محدودة، ويمكن ملاحظة صدور أصوات (فرقعة مفصلية) عند تحريك الركبة. بالإضافة إلى ذلك، قد تتم ملاحظة وجود تورم في الركبة.
كيف أعرف أنني مصاب بخشونة مفصل الركبة؟
ستحتاج إلى زيارة الطبيب، ويفضل أن يكون جرّاح عظام ليتمكن من تشخيص حالتك. بعد أن يتحدث معك الطبيب، سيفحصك ويلاحظ وجود أيًا أو جميع مما يلي:
- تعرج أثناء المشي
- تورم و/أو تغير في الشكل حول الركبة
- الم عند الضغط على الركبة اوخلال الحركة
- صعوبة في الحركة
- صدور صوت فرقعة مفصلية عند تحت الركبة
عادة، يعد إجراء أشعة إكس على الركبة أمرًا كافيًا للتأكد من التشخيص وقد تكشف الأشعة عن تضيق الفراغ المفصلي ووجود نتوئات (بروزات عظمية) ووجود أكياس خلف الغضروف.
– قد يُطلب منك إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم الأنسجة الرخوة حول الركبة.
ما هي خيارات العلاج؟
للأسف، لا يوجد علاج للتخلص من التغيرات الناتجة عن التآكل والبلى أو علاجها. تتمثل الخيارات المتاحة في الوقت الحالي في مساعدتك على تخفيف الألم والحد من الشعور بعدم القدرة على الحركة.
تغيير أسلوب الحياة يساعد على تخفيف الأعراض وتأخير إمكانية تطور خشونة المفاصل، ويتضمن ذلك ما يلي:
تقليل الوزن، وبدء القيام بأنشطة قليلة التاثير، مثل السباحة وركوب الدراجات، حيث أن ذك سيحد من الضغط على ركبتيك.
العلاج الطبيعي يساعد على تقوية العضلات حول الركبة، وقد يساعد على زيادة مجال الحركة والمرونة في الركبة المتأثرة.
الأجهزة المساعدة، مثل العُصِيّ، قد تساعد على تخفيف الضغط على الركبة والحد من الألم.
الأدوية تساعد الأدوية المسكنة و المضادة للالتهاب على تخفيف الألم (مثل: الفولتارين،الوبروفين). ولكن، قد يؤدي استعمالها لفترات طويلة إلى مشاكل صحية مثل الفشل الكلوي وبالتالي، لا يتم تناولها إلا تحت إشراف الطبيب.
قد يساعد استخدام الجل المسكن و ووضع الكمدات الدافئة على المنطقة المصابة على تخفيف الألم.
يعتبر غلوكوزامين وسلفات الكوندروتين من المكملات الغذائية التي توجد بصورة طبيعية في غضروف المفصل، وقد يؤدي هذان المكملان إلى تخفيف الألم، ولكن ليس هناك دليل يثبت أن استخدامهما يحد من تطور حالة التهاب المفاصل أو يُحسنها.
قد تساعد حقن كورتيكوستيرويد على تخفيف الألم عن طريق تقليل الالتهاب، ولكن من المؤكد أن تأثيراتها لا تستمر. قد يتطلب الأمر تكرار الحُقَن، ولكن يجب ألا تزيد عن ثلاث إلى أربع حقن في السنة، حيث أنها قد تسبب أيضًا في زيادة تآكل الغضروف.
قد تُحسن حقن مكملات فيسكو (حمض الهيالورونيك) من جودة سائل المفصل وتساعد على تخفيف الألم.
العلاج الجراحي
منظار الركبة: هو إجراء جراحي بالألا ت خاصة يتم ادخالها من خلال ثقوب صغيرة لعلاج الغضاريف المتاكلة العلاجية التى في العادة يصاب بها مرض خشونة الركبة و قد تتسبب بالألم و عدم ثبات الركبة . كما يتم من خلال المنظار ه قطع عظم القصبة (عظم الساق الأكبر) أو عظم الفخذ وإعادة ضبطه لتخفيف الضغط على مفصل الركبة. وعادة، يتم ذلك في مراحل مبكرة من خشونة المفاصل عندما يكون جانب واحد فقط من مفصل الركبة متآكل، ويساعد قطع العظم على تحويل الوزن الواقع على الجانب التالف من المفصل، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف الألم وتحسين وظيفة المفصل.
استبدال الركبة (تقويم مفصل الركبة): يعد الخيار الأمثل للأشخاص الذين يعانون من خشونة المفاصل وصعوبة في تحريك الركبة. وفي هذا الإجراء الجراحي، يتم إزالة الغضروف المتآكل والعظم واستبداله بأسطح بلاستيكية / معدنية لتحمل الوزن في مفصل الركبة ليتسنى استعادة وظيفة الركبة.
إضافة تعليق