قسم جراحة المخ والأعصاب في المستشفي الأهلي يستخدم أحدث الوسائل التشخيصية والتقنيات العلاجية
الدكتور الفاتح: التدخل الجراحي اتخذه سبيلا أخير إذا استحالت أمامي باقي طرق العلاج
بدأنا داخل المستشفى الأهلي منذ شهور قليلة في جراحة المخ والأعصاب والسلسلة الفقرية
نتائج العلاج لدينا ممتازة وتقارن حتى بما يُحقّق من نجاحات داخل أكبر المسشفيات العالمية
تطور كبير في جراحة الأعصاب وعلاج الإصابات المترتبة عن حوادث الطرقات أو السقوط من الأماكن العالية
صرح الدكتورالفاتح البشيرالملك، إستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري ورئيس مركز الأعصاب في المستشفى الأهلي، إنهم يحرصون على معاينة المريض وتشخيص حالته دون تأخيراذ لا توجد لديهم قوائم انتظار لجميع الحالات التي تحتاج إلى علاج سواءاً كان دوائياً اوعمليات جراحية مثل حالات غضاريف السلسلة الفقرية، أورام المخ والأعصاب والغدة النخامية والنخاع الشوكي، التهابات وإصابات وتشوهات الأعصاب والسلسلة الفقرية. وأضاف البشير،” أنه تم إجراء عمليات جراحية للعديد من المرضى و التي تكللت الحمدلله بالنجاح.
كما ذكر د.البشير أن قسم جراحة المخ و الأعصاب يستخدم وسائل تشخيصية وتقنيات جراحية متطورة، حيث تتوفر أحدث الأجهزة الطبية تكنولوجيا المتمثلة في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي 3 تسلا والأجهزة الجراحية المجهرية ومناظير الجهاز العصبي وجهاز الملاحة العصبية فائق الدقة تساعد الفريق الطبي على التشخيص بدقة والحصول على أفضل النتائج العلاجية.
وقال د.البشير،”لقد بدأنا في القيام بالعمليات الجراحية للمرضى الذين يعانون من الأورام و مشاكل على مستوى المخ وكانت النتائج ممتازة ، وبشكل عام هذه الجراحات التي تعنى بمشاكل المخ أو النخاع الشوكي أو السلسلة الفقرية تستدعي خبرة الطبيب الجراح منذ مرحلة التشخيص لتحديد حالة المريض إن كانت تحتاج إلى تدخّل جراحي أم لا، وأنا شخصيا لا أضع التدخل الجراحي حلاًّ منذ البداية وإنما اتخذه سبيلاً أخيراً إذا استحالت أمامي باقي طرق العلاج، كما نقوم أيضا ببعض الجراحات السريعة الخفيفة التي تكون عن طريق المنظار الجراحي أو حتى جراحات عن طريق جهاز الملاحة العصبية وكلها تتم بطريقة تختصر على المريض الوقت أثناء العملية وبعدها أيضاً.
وأوضح د البشير،”عرفت قطر في السنوات العشرين الأخيرة طفرة كبيرة في المجال الصحي وشهدت قفزة نوعية في طب الإختصاص وباتت تحاكي أكثر الأماكن تقدّماً في هذا المجال في كلّ من أوروبا وأمريكا، وأبرز ما نلحظه اليوم في مجال جراحة الأعصاب داخل قطر هو التطور الكبير الذي شهده علاج الإصابات المترتبة عن حوادث الطرقات أو السقوط من الأماكن العالية وأصبحت نتائج العلاج في هذه السنوات ممتازة وتقارن حتى بما يُحقّق من نجاحات داخل أكبر المسشفيات العالمية، وهذا التطور كان منتظرا بما أننا وفي أواسط التسعينيات أدخلنا بعض العمليات الجراحية والأجهزة إلى مستشفى حمد ولم تكن متوفرة وقتها في دول الخليج الأخرى، وكانت تلك بدايات قطر في مواكبة ما يَجِدُّ من تطورات في مجال الجراحة العصبية سواء فيما يتعلق بالتجهيزات- مثل جهاز “الملاحة العصبية” المتواجد في حمد منذ عام 2006 تقريبا ويمتلكه المستشفى الأهلي كذلك- أو حتى على المستوى العلمي والتخصصي وعلى مستوى الكفاءات أيضا”.
و أضاف ،” الإختلاف الوحيد بين قطر وباقي الدول الأوروبية في المجالين سواء الجراحة أو مراحل التأهيل بعد الجراحة يكمن في الإزدحام الذي نراه في قطر ولا نراه بنفس الشكل في تلك الدول الأوروبية، ويظهر خاصة في مركز التأهيل الوحيد الموجود داخل مدينة حمد الطبية ، في حين تلك البلدان الأخرى تحتكم على أكثر من مركز مشابه، ولكن لو تحدّثنا عن مستوى الخدمات التي تقدّم في قطر لوجدناها متطورة جداً مقارنة بأماكن أخرى، فأهم عوامل التأهيل خاصة لإصابات الدماغ هي بيئة التأهيل نفسها، التي تُعنى بالكلام والرؤية والحركة والتعود والناس والأجواء وغيرها وهذا في حد ذاته عامل رئيس وأساسي في مرحلة ما بعد الجراحة.
إضافة تعليق