د.صديق الملك
إستشاري الجهاز الهضمي
المستشفى الأهلي- الدوحة قطر
متلازمة القولون العصبي أو لأمعاء سريعة التهيج هي من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعا و أكثرها لمراجعي عيادات الرعاية الأولية وعيادات الجهاز الهضمي على حد سواء.
الأعراض :
ما يميز متلازمة القولون العصبي أنه لا توجد هناك أسباب معروفة أو مظاهر أساسية له بل يشكو المرضى من ألالم و إضطربات في البطن غير محدوده و متنقلة من جانب إلى أخر مصحوبة بتغير فى البراز و منهم من يشتكي من الإسهال أو الإمساك أو الأثنين معاً مع وجود إجهاد عند التغوط و الأحساس بعدم إكتمال عملية التغوط.كما أن معظم المرضى يشكون من أنتفاخ في البطن و الشعور بالرغبة فى التقيؤ و لكن لا يوجد تقيؤ حيث تعد هذه من العلامات المنبهة ،و أيضا هنالك أعراض و علامات غير مرتبطة بالجهاز الهضمي مثل :- ضيق الصدر وخفقان القلب و زيادة ضرباته والتعرق والتعب و الألم غير محدود في الجسم غير محدود – شعور بفقدان الطاقة و الصداع مع الأرق مع وجود كل هذه لأعراض و العلامات فإن مرضى القولون سريع التهيج (العصبى) لديهم شهية جيدة للطعام و لا يوجد نقص في أوزان أجسامهم و لكن يعانون من حالات القلق و الأكتئاب.
بعض الحالات تنتج بعد التهاب الأمعاء بالدوستناريا الأميبية أو اي مكروب أخر و هي ما يسمى بمتلازمة القولون التى تتبع الألتهاب . كما أن بعض حالات القولون العصبي قد تأتي إلى الطوارئ بشكل الألم حاد في البطن و تكون الأعراض شبيهة بأعراض الزائدة الدودية أو أنسداد الأمعاء و هؤلاء يحتاجون لعلاج سريع و قاطع و عمل كل الفحوصات التى تؤكد أو تنفى الحالات الجراحية الحادة .
التشخيص :
لا توجد أختيارات أو فحوصات لتأكيد أو نفي متلازمة القولون العصبي و على ذلك الطبيب المعالج التأكد من عدم وجود أعراض أو علامات منبهة مثل:
- النزيف في المعدة أو المستقيم
- صعوبة البلع
- التقيؤ المستمر
- فقدان الوزن
- فقر الدم
- وجود تاريخ في الأسرة بمرض القولون التقرحى المزمن .
- التعرق المزمن أو داء كرون أو حساسية لأمعاء للقمح.
- الفحوصات لأساسية تشمل الدم الكامل و الترسيب و وظائف الكلى و الكبد و السكر فى الدم .
وعند وجود الخبرة و المعدات اللازمة يمكن إجراء منظار للأمعاء الغليظة بالذات لمن هم فوق سن الأربعين لتأكد من عدم وجود أي أمراض أخرى.
خيارات العلاج :
يجب أن يهدف العلاج إلى الحد من شدة تواتر الأعراض و أخذ تاريخ مرضى كامل يشمل النظام الغذائى للمريض حيث أنه ثبت بالدليل القاطع أن النهج العلاجى الناجع لمتلازمة القولون هي تغير نمط الحياة و ذلك بتغيير نوعية و طريقة الأكل و كيفية تحضير الطعام.
يفضل علاج الأعراض كما تظهر مثل علاج ألم البطن و الإسهال والإمساك و الغازات بالعقاقير الملائمة وعلى الطبيب المعالج أن يشرح المرض للمريض بصورة بسيطة و يشعره بالطمأنينة و أنه لا توجد عواقب لهذا المرض.
النظر في حالة المريض النفسية و العصبية لهات دور إيجابي فى العلاج و كذلك عقاقير الأكتئاب و القلق بجرعات بسيطة مع متابعة المريض و هذه الأدوية أثبتت فعاليتها و لكن للأسف معظم المرضى يعرضون عن أخذها خوفا من الأدمان أو تجنبا لدفعهم بأن لديهم أمراض نفسية.
إضافة تعليق